اهم اسس منهج مونتيسوري
ارفف صالح |
مونتيسوري اللذي سحر القلوب وشقلب العيون من المدونين للكورسات لشركات الالعاب المضروبة 😀
ولكن فلسفة وفكر مونتيسوري بها الكثير من الأمور التي نرى انها مهمة جدا في نشأة وحياة الطفل، ولذلك أشارك معكم في هذة التدوينة افضل سمات مونتيسوري من وجهة نظري وكيف نتبناها في بيتنا وحياتنا. 🙂
اهتمت مارية مونتيسوري في تعليم الطفل على الاعتماد على نفسه. وذلك يكون من خلال العام الأول ومن خلال التعرف على فتراته الحساسة. دعيه يأخذ ألعابه بنفسه من خلال الارفف الخاصة به، يتناول الطعام بنفسه، يتعلم العناية الشخصية والنظافة من وقت مبكر. وذلك كله من خلال الصبر والتشجيع وتيسير السبل حوله لكي يعتمد على نفسه.
منهج مونتيسوري يحرص على استخدام المواد الطبيعية في كل شيء خاص بالصغير والكبير. العاب الطفل من الخشب وكذلك ادوات المائدة من الزجاج وغيرها من المواد الطبيعية.
لا تشتتي طفلك
صممي مساحته الخاصة بمفروشات قليلة ولون حائط هاديء بدون الكثير من الوسادات والدمى.احرصي على وجود سرير(مرتبة) ارضية ليأخذ فيها غفواته أثناء اليوم بالإضافة إلى ارفف خاصة بالانشطة، ركن للقراءة ودولاب صغير يناسب حجمه بقدر ما.
أهمية هذة الارفف القصيرة انها ستحتوي على أنشطته الحالية التي سيتوجه لها بنفسه عند الرغبة في اللعب.
ولكن عندما أجد طفلي يطلب مني التشجيع او التعليق فلا أبخل عليه ابداً بذلك.
راقبي طفلك، نظراته إلى الأشياء والاشخاص لكي تفهمي طبيعة شخصيته وتتعرفي على مشاعره السعيدة والحزينة مبكراً. تعرفك على طفلك تبدأ من تقضية وقت طويل معه في اللعب والمراقبة وليس الإمسك بالتليفون المحمول .
عند اذ ستعرفين ما يميل اليه أكثر وستكتشفين فتراته الحساسة مبكرا لكي تعملي على تنميتها.
للمزيد اضغطي هنا الفترات الحساسة
Activity
تقول ماريا مونتيسوري أن من أهم خصائص اللعبة التي نشتريها لطفلنا أن يكون لها هدف. بمعنى أن تلك اللعبة ذات الشكل الجميل والاصوات الكثيرة، تتحرك وترقص الخ.. بدون اشراك الطفل بشكل حقيقي بها، فهي لعبة بلا فائدة. ولذلك احرصي على شراء لعبة ذات هدف ينغمس الطفل به.
عند شرائك ل “بازل” أشكال هندسية مثلا، احرصي على أن لا يدخل كل شكل الا في مساحته الخاصة، بحيث يستطيع أن يصحح الطفل خطئه بنفسه عن طريق المحاولة عدة مرات.
عند البدأ بالنشاط نبدأ بالأسهل ثم السهل، ثم الصعب ثم الاصعب. نتدرج مع الطفل ولا ننتقل لمرحلة دائما الا اذا اتقن الطفل المرحلة الاولى بشكل جيد.
> وملحوظتي هنا أن هذة القاعدة لا تسري على الجميع، ف طفلي مثلا لم يحب أن يشارك بالبازل الهندسية تماما الا وهي مكتملة بعد فترة، وكذلك بناء الكعبات وغيرها.
هذة الصفة من ركائز فلسفة مونتيسوري، ولذلك تقول مونتيسوري في كتابها انه عندما نقدم للطفل نشاط الملامس المختلفة يجب أن نغمض له عينيه بقماشة حتى لا يستخدم اي حاسة غير حاسة اللمس في ذلك النشاط (فوق عامين).
وهذا نطبقه مع الطفل الصغير في جميع النشاطات، مثلا عند تقديم نشاط ادخال لا نقدمه بألوان متداخلة ولكن لون واحد فقط.
لا ألتزم بهذة القاعدة كثيرا، اتركه يوجه نفسه ورغبته بدون تقيد شديد.
رأيت صورة لأم ارادت أن تعلم اولادها الحيوانات فعملت لهم اشكال كرتونية ظنا منها أن ذلك تعليما لهم. ولكن للأسف لم تحسن فهم عقلية الطفل، ونحن اولا نشكرها على رغبتها ولكن يجب أن نعرف أن الطفل يتعلم الأشياء أولا في صورتها الحقيقية، ثم مجسم لها ثم صورة لها، ثم رسمة وذلك غير محبذ الا بعد سنوات يكون فيها الطفل قادر حقا أن يميز بين الحقيقة والخيال (ويقال أن ذلك بعد ٦ سنوات)
ولذلك الخروج في أماكن مفتوحة من اهم الامور في حياة الطفل منذ ميلاده.
واليكي هذة التدوينة عن أهمية الخروج للطفل الرضيع
نصمم للطفل ارفف خاصة بالانشطة، بداخل كل رف نشاط او لعبة، عند بدأ النشاط نبدأ بعرضه بدون كلام بطريقة هادئة لكي يتعلم مننا الطفل بسهولة ثم ندع الطفل يستخدمه. إذا رأيتي طفلك يأخذ النشاط ويرميه او يحاول كسره، خذيه منه بهدوء واعيدي النشاط في موضعه عالرف.
تذكري دائما أن منهج مونتيسوري يتبع شغف الطفل، فلا تضغطي عليه او تحبطي عندما لا تجدين استجابة سريعة، فهو طفل لديه عقل ماص يستوعب ويفاجئك بعدها بمدة عندما يشعر هو انه مستعد.
اعطي له المساحة للعب والانطلاق، اتركيه يمسك الاشياء ويجربها ويختبر الحياة بشتى جوانبها فهذا من جوهر اللعب الحر، ولا تقلقي سيأتي وقت يحب فيه طفلك الانشطة. ولكن لا تنسي أن تأمني له البيت كي يتحرك بسهولة ويسر.
للتواصل ومناقشة ارائكم في التعليقات او المجموعة عالفيسبوك: